يقولون أني مجنون
من غير مقدمات و لن أطيل الكلام ، الكثير بات لا يطيق القراءة ، و أخشى أن لا يتمعن أحد في كلمات هذا الموضوع المتواضع و البسيط ،
لدى كل الرجاء أن تتمعن أخي المشاهد في أسطر هذا الموضوع المتواضع ...
لقد فاز الميلان مؤخرا بكأس أبطال أوروبا ، و بات حديث الجميع على سبيل المثال ،
فما بالك بالبرازيل التي سيطرت على كأس العالم لفترة غير بسيطة ،
حيث انفردت بتحقيق كأس العالم لثلاث مرات متتالية مع استثناء كأس العالم في انجلترا ...
ثلاثة كؤوس عالم جعلت من بيليه نجما استثنائي بل أعجازي من حيث الأداء ،
في حين أن هناك لاعبين من عصره قاربوه في المستوى و البعض تفوق عليه ....
أمثال ريفيرا و أوزابيو و غيرهم من أعلام ذلك الزمن ...
و لا ننسى أن كرة القدم لا زالت في مرحلة تتطور ، حتى وصلت إلى أوجها في نهاية السبعينيات و كانت الذروة بين الثمانيات و منتصف التسعنيات ،
إلى أن أتى عصر جديد و هو عصر القدرات البدنية و مدرب يحركهم كيفما يريد ....
و لو قارنت بيليه بروماريو مثلا ، سوف يكتسح الأخير بيليه من حيث الأداء بلا شك .
لكن ....
رغم ذلك بقى روماريو لاعبا أسطوري فقط و بقى بيليه أسطورة البرازيل الأول بل أعتبره الكثيرين أسطورة العالم أجمع ...
و في الواقع نسبياً لا أجد ضير في ذلك الأمر ، لان بيليه ربما يستحق ذلك الأمر فهو جسد للعالم معاني النجم الذي يكون حديث الجميع ،
الصغير و الكبير ، الرياضي و غير الرياضي ، متابع و غير المتابع .
بل أن أكثر ما يعجبني في الموضوع هو احترام عشاق البرازيل لهذه الشخصية ، على الرغم من أن الاغلبية لم تسمع الا بأنجازاته فقط ،
حتى أنهم يتحدون جميعا مع بعضهم البعض ليكونوا سدا أمام ماردونا و النسبة الكبرى من العالم التي تجمع على أحقية ماردونا بلقب الأفضلية في كون كرة القدم ...
أن الأرض دائرية ...... قالها العالم الايطالي جاليليو في عصره .......
ذلك العصر التي كانت فيه الأرض تعتبر مستوية و ليست دائرية ......
و كان جواب قوم جاليليو أنك مجنون و غيره من الكلمات التي لا تليق .....
لانها تؤمن بأستواء الارض و لن تستوعب أن شكلها مختلف عن ما يعتقدونه
و لو أمسكت طفلا اليوم و قلت له : أسمع ,,, أن الأرض مدورة ،،
لا تتعجب لو قال لك : هل تعتبر نفسك عبقري ، من لا يعرف ذلك عن الأرض !!!!!
لأن هذه المعلومة أصبحت في العصر الحديث أمراً اعتيادي لا يخفى على أحد ....
و هذا ما حدث في سماء كرة القدم ، و خصوصا مع هذه الطفرة في وسائل الإعلام ،
السلبي منها و الايجابي ،
حيث أنك لو أمسكت من تابع فقط النجوم الحالية
و قلت له أن نجمك المفضل مثل ميسي أو كريستيانو رونالدو و رونالدينهو أو كاكا و توتي و دل بيرو .....
هناك من هو أفضل منهم !!!!!
النسبة الكبرى منهم سوف تقول عنك مجنون ، فهو لن يستوعب هذا الأمر بسهولة ،
كيف لا و هذا النجم أنتظره من أجل أن يمتعه عند كل مباراة ...
و في أفضل حالات ردة الفعل سوف يقول نجمي الحالي لا يختلف كثيرا عن الذي تجده أنت الأفضل بمراحل ليست ببسيطة ...
في الحقيقة أنا أعذر هذا المتابع ،
حيث أنه ليس من السهولة أن تغير نظرته إلى لاعبه الحالي الذي أعتبره وصل لدرجة أنه الأفضل في كرة القدم بلا منازع ،
لان هذا اللاعب الذي أنتظر دخوله الملعب ، و تأثر كثيرا بما قدمه ،
و زد عليه أنه لم يشاهد نجمه المفضل من خلال عشر دقائق من مقاطع الفيديو على شاشة الانترنت الصغيرة مثل ""اليو تيوب ""
و أنما شاهد مباريات و مباريات ، مع هتافات الجماهير و صوت المعلق و لا ننسى معاصرته للردود الفعل الإعلامية و غير ذلك من الأمور المساعدة ....
و بعد كل هذا تأتي أليه لتقول أن بلاتني أفضل من زيدان ، و روماريو أفضل من بيليه ،
و ماردونا أفضل من ميسي و رونالدينهو ، و باجيو أفضل من دل بيرو و توتي
حقا أنك مجنون !!!!!! و عاطفي و متعصب و قليل النظر و مريض ووووو
و لا أجد جواب و وسيلة أدافع بها عن نفسي ,,,,,,,,,,,
فكيف لي أن أغير من قناعاته و من ما شاهدته عينه ....
هل بمقدار بسيط من الدقائق تحتوي على أهداف مسجلة مع موسيقى و ألحان ؟؟؟؟؟؟؟
هل بهذا أثبت أفضلية روبيرتو باجيو مثلا !!!!!!
الذي سجل ما يزيد على 300 هدف و صنع إلى فريقه أضعاف ذلك .....
حقا أنا مجنون ، و لا أعرف ما هو الحل و العلاج ،
أنجدوني يا من عاصرتم بلاتيني و ماردونا بصولاته و جولاته ،
أنجودني يا من شاهدتم مباريات باجيو من عهد فيورنتينا و اليوفينتوس ....
أنجدوني ، فهم يقولون أني مجنون !!!