BLUE عضو ذهبي
عدد الرسائل : 344 الموقع : 7uralbahrain تاريخ التسجيل : 30/08/2007
| موضوع: "اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها" الخميس سبتمبر 27, 2007 3:19 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها؟
إن السعادة كل السعادة في طاعة الله ورضوانه، والشقاوة والضياع في مخالفة أمره وعصيانه، وذلك لما لهذه الذنوب والمعاصي من أضرار في الدنيا والآخرة، وقد ذكر الشيخ حفظه الله بعضها ثم تحدث إلى المرأة، وذكر بعض الأمور التي تحفظ بها نفسها من الذنوب والمعاصي، كخوف الله تعالى ومراقبته، ومحاسبة النفس، ومجالسة الصالحات وغيرها. أضرار الذنوب والمعاصي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
كيف تحفظ المؤمنة نفسها من الذنوب والمعاصي؟
من منا لا يذنب؟! ومن منا لا يعصي الله جل وعلا؟! بل لقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: ( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ) بل حتى التقية الورعة؛ بل أتقى النساء لا بد أن تقع في الذنوب والمعاصي، والله جل وعلا لما وصف المؤمنين الأتقياء الورعين، ذكر أن من صفاتهم أنهم يقعون في الفواحش، أو ظلم النفس، وأقل الأمر أنهم يقعون في الظلم وهي الصغائر.
يا أمة الله! اسمعي إلى المتقين لله جل وعلا إذا وقعوا في الذنوب والمعاصي ماذا يفعلون؟
قال الله جل وعلا في وصفهم: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران:135] لكن هناك علامة للمتقين أنهم إذا وقعوا في الذنب: { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران:135] بل إن الفرق -بين المؤمنة التي تذنب والفاجرة التي تذنب- كبير، يقول ابن مسعود : [ المؤمن يرى ذنبه كأصل جبل يوشك أن يقع عليه، والمنافق الفاجر يرى ذنبه كذبابٍ وقع على أنفه، فقال به هكذا ] أرأيت إلى الفرق بين هذه وتلك؟! كلاهما تعصي الله جل وعلا، لكن الأولى إذا عصت خافت، وندمت، ووجل القلب، واستغفرت، وعملت الصالحات؛ لتكفر ما عملت من ذنوب، أما تلك فإنها ترتكب المعاصي والذنوب، والفواحش والظلم، ولكنها تبتهج وتفرح وتسر بتلك المعاصي.
أختي الكريمة: اعلمي أن لهذه الذنوب والمعاصي أضراراً وسواداً في الوجه وظلمة في القلب.
لقد وصف الله عز وجل أولئك الذين ابتعدوا عن شرعه، وانتهكوا محارمه، ووقعوا في الذنوب وأسرفوا فيها، يصف الله عز وجل حياتهم، ومعيشتهم في هذه الدنيا، فيقول: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً } [طه:124] تجدينها من الصباح إلى المساء وهي تسمع الأغاني إذا ركبت السيارة لا تسمع إلا الأغاني، وكلما رأت الرجال تلتفت وتنظر إليهم يمنة ويسرة، لا تحب أن تخرج من بيتها إلا متعطرة متبرجة كاشفة عن شعرها وذراعيها؛ لتقول للناس: انظروا إليّ إذا خرجت من بيتها ورجعت لا تعرف ذكراً، ولا تتذكر صلاةً، ولا ترعى لله عز وجل حرمه كيف تعيش أم كيف تحيا؟
إذا جاءت إلى البيت نامت ولم تستيقظ إلا في الليل، لا تعرف صلاة العصر ولا صلاة المغرب، ثم إذا استيقظت من نومها جلست أمام التلفاز إلى منتصف الليل، أو كلمت فلانة، أو تجولت في السيارة، تسألينها: لمَ كل هذا يا أمة الله؟!
تقول: عندي ملل، وضيقٌ في الصدر، ولا أحس بلذة في الحياة، أتعلمين ما هو السبب؟ قال سبحانه: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } [طه:124-126].
وهذا رجل كافر بحث عن السعادة في الدنيا، وبحث عن أسبابها، فألف كتاباً أسماه: دع القلق وابدأ الحياة ، هذا الرجل الكافر ألف هذا الكتاب ليبين فيه أسباب السعادة في الدنيا، فيقول: دع القلق،!اترك الهم اترك الغم، وإذا به بعد أن ألف الكتاب يربط حبلاً في غرفته فيشنق نفسه { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً } [طه:124] يعيش كما يعيش الناس تأكل وتشرب وتلبس أحسن الملابس، وتسكن أحسن القصور، وتركب أفخر السيارات، إذا مشت لا تتكلم إلا في الدنيا ومتاعها تضحك ملء فمها ولكن القلب حزين، والصدر قد ضاق بالمعاصي، وضاقت عليها الدنيا بما رحبت { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً } [طه:124].
أمة الله: سلي أصحاب المعاصي والذنوب: هل أنتن في سعادة؟ ائتِ إليها واجلسي معها، وقولي لها: تسافرين إلى أي مكان تشائين، وتنظرين إلى أي فيلمٍ تحبين، وتستمعين إلى أي أغنية لا صلاة ولا زكاة، ولا قرآن ولا التزام بشرع الله، فهل أنت الآن في سعادة؟ تخبرك وتقول لك: لا والله! قد ضاقت علي الدنيا بما رحبت، بحثت عنها فلم أجدها، لا أدري أين هذه السعادة واجلسي مع أمة الله الصالحة اجلسي مع تلك المحجبة، التي إن قامت فإنها تقوم لصلاة الفجر، وإن ذكرت في نومها فإنما تذكر الله جل وعلا، تنام على ذكر الله، وتستيقظ على ذكر الله، تغض بصرها عن الحرام، سليها: هل أنتِ في راحة وسعادة؟ لا أراك تضحكين، ولا تلهين في الدنيا كما تلهو غيرك، هل أنت في سعادة؟ تقول لك: إي والله! لو كان أهل الجنة في مثل ما نحن فيه والله إنهم لفي عيش طيب!! { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد:28].
أمة الله: هذه بعض أضرار المعاصي والذنوب، ناهيك عن الأضرار التي تأتي يوم القيامة، وفي القبر والمحشر، وسوف نعرج عليها إن شاء الله .
كيف تحفظ المؤمنة نفسها؟؟
أمة الله: كيف تحفظ المؤمنة نفسها من الذنوب والمعاصي؟ كيف تبتعد عن الذنوب والمعاصي؟ كيف تحصن نفسها إذا أقبلت الذنوب والمعاصي إليها؟
لقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنه ( سوف يأتي على الناس زمان، القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ) تصبح الواحدة لا تتحمل أن تتمسك بدينها، وكأنها تقبض على الجمر، بل قال عليه الصلاة والسلام: ( بادروا بالأعمال الصالحة! فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً، ويمسي كافراً ) في الصباح تجدينها مصلية ذاكرة ساجدة راكعة تعرف دينها وربها، ثم إذا أقبل الليل وغربت الشمس، فإذا بها تجحد أوامر الله، وتستهزئ بدين الله، هذه الفاجرة الكافرة الفاسقة التي ترد أوامر الله جل وعلا، وتستحل محارمه ما الذي جرى؟ ما الذي حدث؟ قال: ( يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا ) .
وان شاء الله انزل في نفس الموضوع (من اسباب حفظ المراة لنفسها)والله مهم وحلو جدا والحمد لله فرصة احنا في رمضان لنجدد التوبة | |
|
هتانة مشرف القسم الإسلامي
عدد الرسائل : 1684 العمر : 39 الموقع : مملــــــكة المحرق تاريخ التسجيل : 27/08/2007
| موضوع: رد: "اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها" الجمعة سبتمبر 28, 2007 12:57 am | |
| يزاك الله خير اخوي على الموضوع والله يجعله في ميزان حسناتك
| |
|
أم الدواهي عضو ذهبي
عدد الرسائل : 682 العمر : 39 الموقع : رفاع العـــــــــز تاريخ التسجيل : 23/08/2007
| موضوع: رد: "اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها" الجمعة سبتمبر 28, 2007 3:56 pm | |
| | |
|
المبدع زيدان مشرف القسم الرياضي
عدد الرسائل : 1761 العمر : 44 الموقع : المحرق تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: رد: "اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها" الجمعة سبتمبر 28, 2007 10:01 pm | |
| | |
|