البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم
برشلونة وريال مدريد مرشحان للفوز .. ومانشستر يونايتد وليفربول في مهمة صعبة
<DIV align=right>
تعاود البطولات المحلية الأوروبية في كرة القدم نشاطها بعد توقف دام أسبوعين بسبب انشغال المنتخبات الوطنية في خوض تصفيات كأس أوروبا .2008 ففي الدوري الاسباني يأمل مدرب ريال مدريد الألماني برند شوستر إلا يتأثر مستوى فريقه بعد التوقف الاضطراري عندما يلتقي الميريا احد الصاعدين الى الدرجة الأولى هذا الموسم، خصوصا ان
الفريق الملكي قدم عرضين رائعين في الجولتين الأولين توجهما بفوز على جاره اتليتيكو مدريد 2-1، ثم اكتساحه فياريال بخماسية نظيفة خارج أرضه ليستأثر بالصدارة مؤقتا. وكان شوستر تعرض لانتقادات كثيرة قبل انطلاق الدوري بسبب النتائج الهزيلة التي حققها وتحديدا خسارته مباراة الكأس السوبر امام اشبيلية، لكن هذه الانتقادات سرعان ما تحولت الى إشادات في الصحف المحلية بعد الانطلاقة القوية. وبدا واضحا بان شوستر يعتمد أسلوبا هجوميا شيقا خلافا للنهج الدفاعي الذي كان يعتمده الايطالي فابيو كابيلو الموسم الماضي ونجح من خلاله في إحراز اللقب. وفرض الهولندي ويسلي شنايدر نفسه نجما حتى الآن في الدوري الاسباني وذلك في أول مباراتين خاضهما في صفوف ريال منذ قدومه من أياكس أمستردام بتسجيله ثلاثة أهداف من أصل سبعة. وشبهت الصحف الاسبانية شنايدر الاختصاصي بتسديد الركلات الثابتة بالنجم الانكليزي ديفيد بيكهام المنتقل الى لوس أنجليس غالاكسي من ريال مدريد. وقال شنايدر: (صراحة، لم أتوقع تسجيل ثلاثة أهداف في المباراتين الأولين لي مع ريال مدريد، لكنه أمر رائع سيزيد من ثقتي ويرفع معنوياتي). ويتوجه برشلونة الى اوساسونا في غياب هدافه الكاميروني صامويل ايتو الذي أصيب بتمزق عضلي حاد سيغيب على أثره شهرين عن الملاعب. وبالتالي تبدو الفرصة سانحة امام الفرنسي تييري هنري لتأكيد هوايته التهديفية خصوصا ان مدربه الهولندي فرانك رايكارد كان اختاره للجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في ظل وجود أربعة مهاجمين متألقين هم بالإضافة الى ايتو الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي رونالدينيو. ويقول رايكارد: (حقق ريال مدريد انطلاقة قوية، لكن الدوري لا يزال في بداياته، أنا أثق كثيرا بفريقي واعتقد بأننا سننافس بقوة على الدوري هذا الموسم لتعويض خيبة الموسم الماضي). وفي المباريات الأخرى، يلتقي فالنسيا مع بلد الوليد، واتلتيك بيلباو مع سرقسطة، وراسينغ سانتاندر مع ليفانتي، ومورسيا مع اتليتيكو مدريد، ومايوركا مع فياريال، وديبورتيفو كورونا مع بيتيس، واسبانيول مع خيتافي، واشبيلية مع ريكرياتيفو. انكلترا تنتظر ليفربول المتصدر مباراة لا تخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على بورتسموث العنيد على أرضه في المرحلة السادسة من بطولة انكلترا. وحقق ليفربول انطلاقة قوية للمرة الأولى منذ سنوات عدة ليؤكد جاهزيته أخيرا للمنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام .1990 ولم يتعادل ليفربول حتى الآن سوى في مباراة واحدة كانت على أرضه مع تشيلسي علما بان الأخير حصل على ركلة جزاء خيالية اضطر على أثرها الاتحاد الانكليزي وقف الحكم الذي إدار المباراة. ويعود الى صفوف ليفربول مدافعه جيمي كاراغر الذي شفي من إصابة في وركه. وشأت الصدف ان يلتقي بورتسموث بالأربعة الكبار على التوالي، وقد تعادل على أرضه مع مانشستر يونايتد 1-1، ثم خسر امام تشيلسي وارسنال صفر-1 و1-3 على التوالي. ويبرز دربي شمال لندن بين توتنهام الجريح وجاره ارسنال. وكان النقاد رشحوا توتنهام لكي يلعب دورا أساسيا هذا الموسم قياسا على النتائج التي حققها في الموسمين الأخيرين بإشراف مدربه الهولندي مارتن يول، ونظرا للتعزيزات التي قام بها الأخير قبل انطلاق الموسم الحالي. لكن توتنهام فاز في مباراة واحدة من أصل خمس خاضها حتى الآن وخسر ثلاثا، وهو مطالب بالفوز على ارسنال للمرة الأولى منذ عام 1999 عندما فاز 2-1 بإشراف مدربه آنذاك جورج غراهام (سبق ان درب ارسنال أيضا). ويدرك يول بان مصيره على كف عفريت خصوصا ان توتنهام دخل في مفاوضات مع مدرب اشبيلية الناجح خواندي راموس بعد النتائج السيئة في مطلع الموسم الحالي، قبل ان يجددوا الثقة بيول، لكن الأمور قد تتغير بسرعة ويحكى ان توتنهام مهتم بالتعاقد مع مواطن يول، رونالد كومان. ويعول توتنهام على هدافه البلغاري ديميتار برباتوف وقد يلعب الى جانبه دارن بنت الذي شفي من الإصابة. في المقابل يغيب عن ارسنال مدافعه السويسري فيليب سنديروس لطرده في المباراة الأخيرة. وحقق ارسنال انطلاقة جيدة أيضا على الرغم من خسارته احد أعمدته المهاجم الفرنسي تييري هنري في نهاية الموسم الماضي. ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على إيفرتون في مباراة صعبة للأول الساعي الى استعادة توزانه بعد بداية متعثرة بعض الشيء. ويعود الى صفوف الشياطين الحمر الجناح البرتغالي السريع كريستيانو رونالدو بعد انتهاء عقوبة وقفه لثلاث مباريات، كما سيكون المهاجم واين روني على دكة اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه من كسر في مشط القدم تعرض له في المرحلة الأولى من الدوري. وفي المباريات الأخرى، يلعب برمنغهام مع بولتون، ووست هام مع ميدلسبره، وسندرلاند مع ريدينغ، وويغان مع فولهام، وتشيلسي مع بلاكبيرن روفرز، ومانشستر سيتي مع أستون فيلا، ودربي كاونتي مع نيوكاسيل. ايطاليا يفتتح بطل أوروبا آيه سي ميلان اليوم السبت منافسات الأسبوع الثالث من مسابقة دوري الدرجة الأولى الايطالي لهذا الموسم عندما يسافر لملاقاة فريق سيينا وعينه على مباراته الأولى في رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد ثلاثة أيام أخرى. ومع إحرازه لقبه السابع بالبطولة الأوروبية في الموسم الماضي يأتي ميلان في المركز الثاني خلف ريال مدريد الاسباني الذي أحرز اللقب الأوروبي تسع مرات من حيث عدد مرات تتويجه بطلا لأوروبا. بينما يتفوق ميلان بفارق كبير عن مواطنيه أنتر ميلان ويوفنتوس اللذين أحرزا لقب دوري الأبطال مرتين فقط. وفي الوقت الذي سيسعى فيه كارلو أنشيلوتي مدرب ميلان لقيادة فريقه للاحتفاظ بلقبه الأوروبي، سيبدأ المدرب الايطالي حملة الدفاع عن اللقب بدون مهاجمه البرازيلي رونالدو الذي لم يلعب حتى الآن منذ انطلاق الموسم الجديد لعدم شفائه بعد من إصابة عضلية. وبذلك سيقود المخضرم فيليبو إنزاجي وألبرتو جيلاردينو هجوم ميلان أمام سيينا اليوم وأمام بنفيكا البرتغالي في أولى مباريات ميلان الأوروبية بهذا الموسم يوم الثلاثاء المقبل. وهذا برغم أن ميلان لطالما اعتمد على اللعب بمهاجم واحد. ومن المرجح أن يغيب العديد من لاعبي ميلان الأساسيين عن مباراة سيينا حيث شارك تسعة لاعبين من الفريق في مباريات دولية مع منتخبات بلادهم منذ السبت الماضي. وبعدما قاد الفريق لإحراز لقبين أوروبيين خلال خمسة أعوام فقط، نجح أنشيلوتي في نيل كل الاحترام من لاعبيه الذين مثل المدافع دانييلي بونيرا باتوا يقدرون شهرته كمدرب يعتمد عليه. وقال بونيرا (لقد نجح في العام الماضي في تمييز أي اللاعبين بحاجة للراحة مما أدى إلى تحقيق نتائج رائعة .. إن أنشيلوتي يعرف تماما ما عليه فعله). ويستضيف فريق العاصمة الايطالية لاتسيو فريق إمبولي في المباراة الأخرى التي ستجرى اليوم ضمن منافسات الأسبوع الثالث بالدوري الايطالي وذلك قبل أيام قليلة أيضا من لقائه مع أوليمبياكوس اليوناني في دوري الإبطال. بينما يلعب فرسا صدارة الدوري الايطالي يوفنتوس وروما (برصيد ست نقاط لكل منهما من مباراتين) غدا الاحد حيث يستضيف يوفنتوس فريق أودينيزي بينما يحل روما ضيفا على ريجينا. وكان ليوفنتوس تسعة لاعبين أيضا شاركوا في مباريات دولية هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يكون لقاء الفريق المهم في 23 سبتمبر الجاري أمام روما، الذي يلتقي مع دينامو كييف الأوكراني بدوري الأبطال يوم الأربعاء المقبل، هو ما يستحوذ على تفكيره حاليا بالفعل. ويواجه بطل إيطاليا أنتر ميلان مشاكل في خط دفاعه قبل مباراته أمام كاتانيا يوم الاحد وذلك بعدما أصيب مدافعه الروماني الجديد كريستيان تشيفو بشدة في ذراعه خلال مباراة رومانيا الودية الدولية مع ألمانيا يوم الأربعاء الفائت. كما أن عودة المخضرم المصاب ماركو ماتيرازي للملاعب ستستغرق نحو شهر آخر. ومازال المدافع الأرجنتيني والتر صمويل يعالج من آلام عضلية قد تبعده عن الملاعب حتى مباراة أنتر الأولى بدوري الأبطال أمام فنربخشة التركي يوم الأربعاء. وفي بقية مباريات غدا الاحد بالأسبوع الثالث من الدوري الايطالي يلتقي باليرمو مع تورينو ونابولي مع سامبدوريا وجنوة مع ليفورنو وفيورنتينا مع أتالانتا وبارما مع كالياري. فرنسا يأمل نانسي المتصدر في إكمال انطلاقته الرائعة هذا الموسم عندما يحل ضيفا على لنس في المرحلة الثامنة من بطولة فرنسا. ويعتبر نانسي الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم حتى الآن. ورأى مدرب لنس الجديد جان بيار بابان الذي خلف المخضرم غي رو بعد أربع مباريات من انطلاق الموسم الحالي: (يعتبر نانسي من أفضل الفرق هذا الموسم، واحتلاله المركز الأول لم يأت بالصدفة، علينا ان نكون في قمة مستوانا لتحقيق الفوز). ويبدو مرسيليا مطالبا بالفوز بعد البداية المتعثرة له هذا الموسم حيث حقق فوزا واحدا في سبع مباريات حتى الآن على الرغم من تعزيز صفوفه بشكل جيد قبل انطلاق الموسم الحالي. ويلتقي مرسيليا مع تولوز علما بان الأول لم يفز على أرضه هذا الموسم. ورأى مدرب مرسيليا البير ايمون بان المباراة ضد تولوز مفصلية لفريقه وقال: (على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم، وإذا لم نحقق الفوز فانني سألجأ الى منح الفرصة للاعبين آخرين). وفي المباريات الأخرى، يلتقي اوكسير مع نيس، ولومان مع فالنسيان، وليل مع بوردو، ومتز مع ليون، وسانت إتيان مع كاين، وسوشو مع ستراسبورغ، ولوريان مع رين، وموناكو مع باريس سان جرمان