السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( هذا بلا بوك يا أعقاب ))
مثل من الأمثال المعروفة والمشهورة طبعا تعرفون ان قايله هو الشاعر نمر بن عدوان وتعالو نعرف وش قصته .
القصه تبدأ عندما : تزوج نمـر بـ وضحى أبنة عمه .. وكانت إمرأة جميله .. وقـد أحبها حب كبير .. وتوج هذا الحب بـ أبن أسموه ( عقــاب ) .. كانت زوجة نمـر بالاضافه إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق . . حتى أن إبنها عقـاب في أحد الايام .. كان يلعب بـتفاحه ، وكانت أمه نايمه على جنبها .. فكـان يرمـي التفاحـه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر امـه وتخـرج من الجهه المقابله من خلفها رغم انها نايمه لتناسق جسمها ودقة خصرها .. وكان عند نمر فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله .. وكان اذا رجع لبيته .. تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل هو للبيت .. للعشاء ثم ينام .. وجرت العاده على ذلك ..وفي أحد الايام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى إمرأته.. وقبل أن يدخل لينام .. سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس .. وكانت لم تفعل ..لكنهااا خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها .. فقالت انها ربطته .. بعد أن خطر على بالهـا أنه بعد نوم زوجها .. ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن .. وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس .. لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس نهض بسرعه بسلاحه .. وذهب بقرب المكان الموجود فيه الفرس ظناً منه ان هناك من يحاول سرقت الفرس ..سأل نمـر بصوت عالي : من هناك؟ ... كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم ترد الرد إلا بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر .. لكن نمـر غلب على ظنه أن من هناك يحاول سرقت الفرس وكرر سؤاله بـ : من هناك ؟ ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعه ويقوم إليه .. قام بأطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل زوجـته بنفسـه !! بعد ذالك ساد الحزن على القبيله وعظم على نمـر .. حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها .. ومع مرور السنين .. أشاروا ابناء عمومته عليه بالزواج .. على الاقل لتربيت عقــاب .. فقد كان يضعه عند أحد نساء القبيله عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو .. وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها .. لكنه لم يستطع نسيان إمرأته الاولى .. واكتفى بزوجته الجديده لتربية أبنه عقــاب !
وفي أحد الايام ..
رأى عقـاب إمرأة أباه الجديده نايمه على جنبهـا .. فقـام وأتى بـتفاحه .. وحاول أن يدحرجها .. من تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه .. لكن الفاكهه كانت تصطدم بجسم زوجة أبوه ولا تمر من تحت خصرها . . لان جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب إلى أبـاه وأخبره أن الفاكهه لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقيه كلما رماها .. عندها قال أبـوه...هـذا بلاء أبـوك ياعقـاب ... ..فراحت مثل..
وهذي الكلمات كتبها بعد وفاة (( وضحه )) أم عقاب
وهي من الأغاني المغناة ( البارحه يوم الخلايق نياما ) وكلنا نعرفها
البارحـه يــوم الخـلايـق نيـامـا = بيّحت من كثـر البكـى كـل مكنـون
قمت أتوجّـد وأنثـر المـا علـى مـا = من فوق عيني دمعهـا كـان مخـزون
ولي ونـة ٍ مـن سمعَهـا مـا ينامـا = كني صويب ٍ بين الأضـلاع مطعـون
و إلا كمـا ونـة كسـيـر السْـلامـا = خلّـوه ربـعـه للمعـاديـن مـديـون
فـي ساعـة ٍ قـل الرجـا والمحامـا = فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقـفـون
و إلا فـونـة راعـبـيّ الحـمـامـا = غـاد ٍ ذكرهـا والقوانيـص يرمـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطـامـ = امن نوحهـا تـدع ِ المواليـف يبكـون
و إلا خـلـوج ٍ سـابـة ٍ للهيـامــا = على حوار ٍ ضايع ٍ في ضحى الكـون
و إلا حـوار ٍ مشْيِقـوا لـه شمـامـا = وهـي تطالـع يـوم جـرّوه بعيـون
يـردون مثلـه والضوامـي صيـامـا = ترزّمـوا معهـا وقـامـوا يحـنّـون
و إلا رضيـع ٍ جـرّعـوه الفطـامـا = أمـه غـدت قبـل أربعينـه يتـمّـون
عليك ياللـي شربـت كـاس المحامـا = صـرف ٍ بتقديـر ٍ مـن الله مـاذون
جاه القضا مـن بعـد شهـر الصيامـا = صافي الجبيـن بثانـي العيـد مدفـون
كسوه من عرض الخرق ثـوب خامـا = و قاموا عليـه مـن الترايـب يهلّـون
راحـوا بهـا حـروة صـلاة اليِمامـا = عنـد الدفـن قامـوا لهـا الله يدعـون
برضـاه والجنـه وحسـن الختـامـا = ودمـوع عينـي فـوق خـدي يهلّـون
حطّـوه فـي قبـر ٍ عسـاه الهيـامـا = في مهمة ٍ من عد الأمـوات مسكـون
يـا حفـرة ٍ يسقـي ثـراك الغمـامـا = مزن ٍ مـن الرحمـه عليهـا يصبّـون
جعـل البخَتـري والنفـل والخزامـا = ينبت علـى قبـر ٍ هـو فيـه مدفـون
مرحـوم ياللـي مـا مشـى بالملامـا = جيران بيتـه راح مـا منـه يشكـون
وا وسع عـذري وان هجـرت المنامـا = ورافقت من عقب العقل كـل مجنـون
أخـذت انـا ويّـاه سبـعـة عـوامـا = مع مثلهن في كيفـة ٍ مـا لهـا لـون
والله كنها يـا عـرب صـرف عامـا = يا عونة الله صـرف الأيـام وشلـون؟
و أكبر همومـي مـن بـزور ٍ يتامـا = و إن شفتهـم قـدام وجهـي يبـكّـون
و ان قلـت لا تبكـون قالـوا علامـا = نبكـي ويبكـي مثلنـا كـل محـزون
قلـت السبـب تبكـون؟ قالـوا يتامـا = قلـت اليتيـم أيـاي وانتـم تسـجّـون
مـع البـزور وكـل جـرح ٍ يـلامـا = إلا جـروح بخاطـري مـا يطيبـون
جرحي عميـق ٍ مثـل كسـر السلامـا = الى مكَـن.. عنـه الأطبّـا يعجـزون
قمـت اتشكّـى عنـد ربـع ٍ عـذامـا = جونـي علـى فرقـا خليلـي يعـزّون
قالـوا تجـوّز وانـس لامـه بـلامـا = بعض العذارى عـن بعضهـن يسلّـون
قلـت انهـا لـي وفّـقـت بالـولامـا = ولـو جمعتـوا نصفهـن مـا يسـدّون
مـا ظنّتـي تلقـون مثـلـه حـرامـا = أيضا ولا فيهن علـى السـر مامـون
و أخاف انـا مـن غاديـات الذمامـا = اللي على ضيـم الدهـر مـا يتاقـون
أو خبلـة ٍ مــا عقلـهـا بالتمـامـا = تضحك وهي تلدغ على الكبـد بالهـون
تـوذي عيالـي بالنـهـر والكـلامـا = و أنا تجرّعنـي مـن المـر بصحـون
والله يـا لـولا هالصـغـار اليتـامـا = و أخشى من السكّه عليهـم يضيعـون
لا أقول كـل البيـض عقبـه حرامـا = و أصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليـه منـي كـل يــوم ٍ سـلامـا = عدّت حجيج البيـت واللـي يطوفـون
وصـل علـى سيّـد جميـع الأنـامـا = على النبي ياللـي حضرتـوا تصلـون
حلوه القصه