تطبيق جوازات النساء داخل المركبة
62 مليون ريال لحل أزمة العبور والشاحنات على جسر الملك فهد
بعد معاناة استمرت لسنوات وبعد ارتفاع الأصوات المطالبة بوضع حل سريع للمشكلة فقد أعلن مدير عام الجمارك السعودية و رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد صالح الخليوي عن رصد مبلغ 62 مليون ريال لتنفيذ مشاريع توسعية في جميع مناطق الإجراءات قدوما ومغادرة لكلا الجانبين (السعودي والبحريني) و بنسبة حوالى 70 بالمئة لجميع المناطق الحرجة جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد الخميس الماضي في مقر المؤسسة .
وقال الخليوي إن المؤسسة ستقوم بناء على خططها بدفن أجزاء من البحر وإعادة البنية التحتية ودمج الجزيرتين لتصبح جزيرة واحدة وذلك بعد زيادة عدد مسارات الجوازات والجمارك إلى 45 مسارا خلال 5 سنوات قادمة إضافة إلى تطوير وتحسين المناطق المجاورة لهما بتكلفة مالية تصل إلى 20 مليون ريال ستطرح للمنافسة العام المقبل.
وأكد أن المؤسسة قررت إعطاء حوافز لكافة موظفي منافذ الجمارك السعودية تتمثل في بدل طبيعة عمل سيعلن عنها مجلس الخدمة المدنية قريبا مشيرا إلى الاستعانة بجهاز أشعة جديد يعد الأول من نوعه في المملكة لتفتيش مركبات المسافرين في أقل من دقيقة واحدة تفاديا لفك أجزاء من المركبة وإعادة تربيطها في حالة الاشتباه كما معمول به حاليا حيث سيتم البدء فيه على جسر الملك فهد بعد 8 أشهر بالإضافة إلى تركيب أجهزة الأشعة للكشف على الشاحنات التي تقوم هذه الإدارات بتركيبها وتهيئتها للعمل خلال الأسابيع القادمة.
وقال إن التوسعة الجديدة سيتم فيها تطبيق جوازات النساء خلال وجودهن في المركبة عن طريق كبينة الجوازات دون الحاجة إلى نزولهن في مواقع أخرى كما هو معمول بها الان .
ونوه الخليوي بأن المؤسسة تقوم حاليا بتنفيذ خطة قصيرة بتكلفة تجاوزت 14 مليون ريال تشمل زيادة عدد 18 مساراً للجمارك مغادرة بدلاً من 10 مسارات و 18 مساراً للجوازات مغادرة بدلاً من13 مسارا و 6 مسارات لمنطقة تطبيق الجوازات الأخيرة بدلاً من مسارين و 6 مسارات لتطبيق النساء مغادرة بدلاً من التطبيق في موقع واحد و 17 مساراً للجوازات قدوما بدلاً من 10 مسارات و 6 مسارات لتطبيق النساء قدوما بدلاً من التطبيق في موقع واحد و توسعة ساحة التفتيش السعودية قدوما مع تخصيص منطقة جديدة خاصة بالتفتيش الدقيق و زيادة مسارات منطقة التدقيق من مسارين إلى 4 مسارات .
أما بالنسبة إلى الشاحنات فقال الخليوي إن المؤسسة رصدت قرابة 7 ملايين ريال لزيادة مسارات الشحن بالدخول بعدد (5) مسارات بدلاً من اثنين ومسارين للخروج بدلاً من مسار واحد مع إعادة تنظيم الساحات بصورة أفضل لتسريع النواحي الإجرائية وزيادة محدودة لساحة الشحن مع توفير مواقف وخدمات مساندة لهذا القسم .
و قال عبد الحكيم الشمري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس جانب الغرفة في اللجنة المشتركة مع إدارة الجمارك إن البحرين نفذت ما تم الاتفاق عليه في يناير 2007 بفتح معبرها على مدار الساعة ما ساهم في إنهاء مشكلة تكدس الشاحنات على جسور الجانب السعودي إلا ان الخطوة لم تقابل بالمثل حتى الان من الجانب السعودي وهذا ما يفسر استمرار طوابير الشاحنات لعدة كيلومترات يوميا أثناء خروجها من البحرين علما ان سبعين في المائة من هذه الشاحنات فارغة . وان سلطات الجمارك السعودية تعللت بعدد من الأسباب منها عدم كفاية الإنارة وكبائن خدمة الشاحنات وعدم توفر أجهزة كشف إشعاعية والتي تم توفيرها على مدى الأشهر الماضية.
يذكر ان عملية المرور بالشاحنات من البحرين الى السعودية تستغرق أكثر من عشر ساعات حيث يتوجه المئات من سواق الشاحنات من ساعات الفجر الأولى لحجز المواقع في طابور طويل مما سببت بعزوف السواقين السعوديين للذهاب للبحرين.
وفي كثير من الأحيان توجد عشرات الشاحنات متوقفة على الجسر في الفترة المسائية ومئات متوقفة خارج بوابة الدخول في الجانب البحريني نتيجة سياسة إغلاق منفذ الدخول للسعودية ما يعني خسائر بالملايين لشركات النقل والمصدرين الخليجيين علاوة على ان توقف الشاحنات في المنطقة المحايدة بين البحرين والسعودية يعتبر عنصر تهديد امني لكلا البلدين .
وذكر الشمري ان اتباع الوسائل الحالية في التعامل مع المسافرين الذي يتزايد عددهم كل شهر بسبب ازدياد الروابط بين البلدين لن تصمد بل يجب اللجوء الى وسائل تقنية متقدمة مثل العبور بالبطاقات الالكترونية عبر بوابات مخصصة لذلك وكذلك إنهاء إجراءات التأمين على المركبات على السيارات السعودية من خلال مكتب قبل بوابة دخول الجسر من الجانب السعودي .
وأكد ان هناك حلولا يجب ان تتخذ من الجانب البحريني في قسم الشاحنات ومن أهمها نقل مكاتب المرور والتأمين الى موقع يسبق دخول الشاحنات للساحات وتوسيع الساحة الحالية وفرز الشاحنات الى فارغ ومحمل قبل دخول الساحة الجمركية حتى يسهل التعامل معها .
و سجلت الإحصائيات للستة أشهر الأولى من السنة الحالية (2008م) عدد 21,250 مركبة يومياً مقارنة بـ(7778) مركبة يومياً في عام 1999م. كما بلغ عدد المسافرين للفترة نفسها (48,699) مسافرا يومياً مقارنة بـ(19,817) في عام 1999م. وبلغ المعدل اليومي للشاحنات خلال هذا العام عدد(1,672) شاحنة يومياً مقارنة بـ(312) شاحنة في عام 1999م.
bu khalid